في غياهب الظلام، تنتصب قلعة مهيبة كرمز للقوة والرهبة، حيث ينتظر المصير المحتوم خلف أسوارها الشامخة. بداخل القلعة، يتجمع جمعٌ من النبلاء وهم يتبادلون الأحاديث وهمسات القلق. وعلى الرغم من مظهرهم الهادئ، إلا أن الخوف ينخر عظامهم، فما ينتظرهم يزيد عن حد التحمل. وفجأة، تظهر ساحرة غامضة تتمتع بقوة هائلة تجلس على عرشها المرصع بالجواهر. تنظر بعينيها الثاقبتين اللتين توحيان بمعرفة عميقة، وتعلن عن نية الملك الساحر لاستدعاء وحشًا رهيبًا. تنتقل الأحداث إلى خريطة واسعة لمملكة كلوفر، حيث تتوزع الممالك الأربع في تناغمٍ مُبهم. يشرح الراوي عن الاضطرابات التي تعصف بالمملكة وتهدد كيانها. يظهر أحد فرسان السحر، و هو شابّ واثقٌ بنفسه، يتلقى أوامر بالمشاركة في مهمة خطيرة. يرفض في البداية، لكنه يُجبر على الخضوع لرغبة الملك الساحر. في تلك الأثناء، تستعدّ الساحرة الغامضة لطقوس الاستدعاء، بينما يُؤتى بسكان قرية فقيرة ليكونوا قرابين للـوحش. تنتشر مَشاهدُ الرعب بين النساء والأطفال، لا يعلمون بِمَ جَنَوْا ليستحقّوا ذلك المصير المُروّع. يقتحم فارس السحر الشجاع ساحة الإعدام، ويواجه جنودَ الملك الساحر بِحزمٍ وعزيمة. ينطلق في هجومٍ مُباغت، مستخدمًا سيفَه السحريّ لقَطْعِ أوصالِ أعدائه. يستمرّ القتال الضاريّ، إلى أن يَصِل فارسُ السحر إلى الساحرة الغامضة. يتحدّى قوّتها الهائلة، ويُصِرّ على إيقافِ طقوسِ الاستدعاء. تنتهي الصفحات على مَشهدٍ غامض، حيث تزداد قوّة الوحش المُستَدعى. يتساءل الجميع عمّا إذا كان فارسُ السحر قادرًا على إنقاذِ الجميع من ذلك الخطر الدّاهم.